أحـــداث ســـــــحاب عـام 1920م
+6
ابوزيد
rola
سحابي حر
سحاب
اردني حر
Admin
10 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أحـــداث ســـــــحاب عـام 1920م
أحــداث ســـحاب عـــام (1920)
لطالما سمعنا حديث الاباء والأجداد عن أحداث سحاب عام 1920 وكان بعضها مختصر وسرد غير كامل لأحداث القصة وذلك لمرور زمن طويل على القصة وأحداثها , وتداولها من شخص إلى آخر.
الكثير لا يعلم حتى بما جرى في تلك الحقبة من الزمن , والبعض لا يعلم أذا وقع أحداث.
بحثت كثيراً في العديد من الكتب والروايات والمواقع على شبكة الانترنت حتى أصل إلى خبر أو علم صحيح عن تلك الأحداث , وفي نهاية البحث توصلت إلى ما يأتي وذلك من خلال وصولي إلى دراسات للدكتور سعد أبوديه – أستاذ العلوم السياسيه – الجامعه الاردنيه ,يقول أبو ديه في دراسته بين يدي مجموعة هامة من رسائل الضابط البريطاني (برنتون) Brunton التي قدمها لي باللغة الإنجليزية الأخ هاني خير قبل سنوات عديدة ثم تولت مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية ترجمتها ولدي نسخة بالإنجليزية والترجمة باللغة العربية وقد نشرتها كاملة سابقاً في كتاب وهي تسع رسائل في (22) صفحة، هناك أربع رسائل من السلط وخمس رسائل من عمان، وجميع الرسائل موجهة إلى القدس، توجد النسخة الأصلية من الرسائل في مكتبة كلية (سانت انتوني) في أكسفورد.
وسوف الخص وأعلق للقراء على مضمون هذه الرسائل وقبل ذلك سوف أعرف القراء بالكاتب وهو الضابط البريطاني (برنتون).
هو واحد من مجموعة ضباط إنجليز أرسلتهم بريطانيا بعد معركة ميسلون تموز 1920 للأردن الذي بقي خالياً من السلطة بعد انهيار الحكم الفيصلي في دمشق، وهؤلاء الضباط يعرفون اللغة العربية وهم ضباط مخابرات وصغار السن وأكبرهم سناً هو (سمرست) الذي أرسله (هربرت صموئيل) إلى أربد وأرسل إليك كيركبرايد إلى الكرك وللعلم فإن كيركبرايد ظل في الأردن حتى استشهاد الملك عبد الله ثم غادر إلى ليبيا سفيراً بعد أن مكث في الأردن 31 عاماً وهي أطول مدة يمكثها بريطاني في الأردن وقد كتب ثلاثة كتب وللأردن نصيب كبير فيها .
أهمية الرسائل:
ترجع أهمية هذه الرسائل أنها تعرف القراء بظروف الأردن عام 1920م في تلك المرحلة الانتقالية وتكاد تكون المصدر الوحيد عن تلك الفترة. وتعكس الرسائل للقارئ البدايات في تلك الفترة بداية تأسيس العاصمة عمان ذلك أن برنتون هو الذي اختار عمان كعاصمة لأنها في وسط الطريق ما بين دمشق والقدس
بعد مقارنة بين عمان والسلط:
لاحظ (برنتون) أن السلط آمنه نسبياً وأن فيها حاكماً إدارياً هو مظهر رسلان في حين أن عمان غير آمنه وقد وقعت في عهده مشكلتان منهما:
وهنا نتوصل لاحداث سحاب عام 1920 وما تداوله الاباء والاجداد:
أثر نشوب خلافات بين أهالي سحاب وقوات الدرك في ذلك الوقت , وتطور الخلافات الى مناوشات حيث كان تمركز سحاب في الحي القديم ( حي المسجد الكبير ) او ما كان يسمى العليّه (عليّة سيدو) وكانت قوات الدرك تتمركز في المنطقه الغربيه من المدينه (الجبل الغربي) وكان لهم مركز الدرك الذي ما زال قأم , وكان بين ايدي الاهالي الاسلحه التقليديه من البنادق القديمه , بينما كان يستعمل الدرك الاسلحه المطوره , ووجود الخمسميه منصوب على أعلى المركز
ورغم ذلك كله الا أن الأهالي صمدو في وجه قوات الدرك حتى أرهقوهم ونفذت أسلحتهم , هنا اتى دور الخياله حيث اصبح الخياله ينهالون عليهم من كل صوب وجانب ومن جميع الجهات ليحاصروا قوات الدرك داخل المركز , ويحبطوا جميع مقاومتهم وبقي الحال على ذلك والاهالي يحكمون الطوق على قوات الدرك , ويوجهون لهم أقوى درس في الدفاع عن بلدتهم , وبعد مرور ثلاث أيام على الحصار والمناوشات وبحضور تعزيز قوات الدرك وتدخل وجهاء العشائر في ذلك الحين واهمهم الشيخ حديثه الخريشا والذي وصفه الجنرال برنتون بانه جنتلمان حقيقي فك الحصار وجرت أتفاقيه بين أهلي سحاب والقوات
وبقيت القوات بعد ذلك لاتستطيع دخول البلده ولا تستطيع فرض السيطره عليها حتى ضاق الأمر بالجنرال برنتون , كان برنتون حريصاً على هيبة بريطانيا فاستخدم سلاح الجو لردع السكان نفسياً على الأقل والمحافظة على هيبة بريطانيا وهي التي سوف تخضع القبائل الكبيرة.
وفي مضمون الرسائل أنه قد تم تجنيد 50 شخص برفقة الشريف علي الحارثي والتي كانت مهمته تعبئة الناس ضد فرنسا قبل أن يحضر الأمير عبدالله بن الحسين للأردن في تشرين الثاني 1920م.
لطالما سمعنا حديث الاباء والأجداد عن أحداث سحاب عام 1920 وكان بعضها مختصر وسرد غير كامل لأحداث القصة وذلك لمرور زمن طويل على القصة وأحداثها , وتداولها من شخص إلى آخر.
الكثير لا يعلم حتى بما جرى في تلك الحقبة من الزمن , والبعض لا يعلم أذا وقع أحداث.
بحثت كثيراً في العديد من الكتب والروايات والمواقع على شبكة الانترنت حتى أصل إلى خبر أو علم صحيح عن تلك الأحداث , وفي نهاية البحث توصلت إلى ما يأتي وذلك من خلال وصولي إلى دراسات للدكتور سعد أبوديه – أستاذ العلوم السياسيه – الجامعه الاردنيه ,يقول أبو ديه في دراسته بين يدي مجموعة هامة من رسائل الضابط البريطاني (برنتون) Brunton التي قدمها لي باللغة الإنجليزية الأخ هاني خير قبل سنوات عديدة ثم تولت مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية ترجمتها ولدي نسخة بالإنجليزية والترجمة باللغة العربية وقد نشرتها كاملة سابقاً في كتاب وهي تسع رسائل في (22) صفحة، هناك أربع رسائل من السلط وخمس رسائل من عمان، وجميع الرسائل موجهة إلى القدس، توجد النسخة الأصلية من الرسائل في مكتبة كلية (سانت انتوني) في أكسفورد.
وسوف الخص وأعلق للقراء على مضمون هذه الرسائل وقبل ذلك سوف أعرف القراء بالكاتب وهو الضابط البريطاني (برنتون).
هو واحد من مجموعة ضباط إنجليز أرسلتهم بريطانيا بعد معركة ميسلون تموز 1920 للأردن الذي بقي خالياً من السلطة بعد انهيار الحكم الفيصلي في دمشق، وهؤلاء الضباط يعرفون اللغة العربية وهم ضباط مخابرات وصغار السن وأكبرهم سناً هو (سمرست) الذي أرسله (هربرت صموئيل) إلى أربد وأرسل إليك كيركبرايد إلى الكرك وللعلم فإن كيركبرايد ظل في الأردن حتى استشهاد الملك عبد الله ثم غادر إلى ليبيا سفيراً بعد أن مكث في الأردن 31 عاماً وهي أطول مدة يمكثها بريطاني في الأردن وقد كتب ثلاثة كتب وللأردن نصيب كبير فيها .
أهمية الرسائل:
ترجع أهمية هذه الرسائل أنها تعرف القراء بظروف الأردن عام 1920م في تلك المرحلة الانتقالية وتكاد تكون المصدر الوحيد عن تلك الفترة. وتعكس الرسائل للقارئ البدايات في تلك الفترة بداية تأسيس العاصمة عمان ذلك أن برنتون هو الذي اختار عمان كعاصمة لأنها في وسط الطريق ما بين دمشق والقدس
بعد مقارنة بين عمان والسلط:
لاحظ (برنتون) أن السلط آمنه نسبياً وأن فيها حاكماً إدارياً هو مظهر رسلان في حين أن عمان غير آمنه وقد وقعت في عهده مشكلتان منهما:
وهنا نتوصل لاحداث سحاب عام 1920 وما تداوله الاباء والاجداد:
أثر نشوب خلافات بين أهالي سحاب وقوات الدرك في ذلك الوقت , وتطور الخلافات الى مناوشات حيث كان تمركز سحاب في الحي القديم ( حي المسجد الكبير ) او ما كان يسمى العليّه (عليّة سيدو) وكانت قوات الدرك تتمركز في المنطقه الغربيه من المدينه (الجبل الغربي) وكان لهم مركز الدرك الذي ما زال قأم , وكان بين ايدي الاهالي الاسلحه التقليديه من البنادق القديمه , بينما كان يستعمل الدرك الاسلحه المطوره , ووجود الخمسميه منصوب على أعلى المركز
ورغم ذلك كله الا أن الأهالي صمدو في وجه قوات الدرك حتى أرهقوهم ونفذت أسلحتهم , هنا اتى دور الخياله حيث اصبح الخياله ينهالون عليهم من كل صوب وجانب ومن جميع الجهات ليحاصروا قوات الدرك داخل المركز , ويحبطوا جميع مقاومتهم وبقي الحال على ذلك والاهالي يحكمون الطوق على قوات الدرك , ويوجهون لهم أقوى درس في الدفاع عن بلدتهم , وبعد مرور ثلاث أيام على الحصار والمناوشات وبحضور تعزيز قوات الدرك وتدخل وجهاء العشائر في ذلك الحين واهمهم الشيخ حديثه الخريشا والذي وصفه الجنرال برنتون بانه جنتلمان حقيقي فك الحصار وجرت أتفاقيه بين أهلي سحاب والقوات
وبقيت القوات بعد ذلك لاتستطيع دخول البلده ولا تستطيع فرض السيطره عليها حتى ضاق الأمر بالجنرال برنتون , كان برنتون حريصاً على هيبة بريطانيا فاستخدم سلاح الجو لردع السكان نفسياً على الأقل والمحافظة على هيبة بريطانيا وهي التي سوف تخضع القبائل الكبيرة.
وفي مضمون الرسائل أنه قد تم تجنيد 50 شخص برفقة الشريف علي الحارثي والتي كانت مهمته تعبئة الناس ضد فرنسا قبل أن يحضر الأمير عبدالله بن الحسين للأردن في تشرين الثاني 1920م.
رد: أحـــداث ســـــــحاب عـام 1920م
شكرا على المعلومات الجميله
كل الشكر والتقدير لك اخي الكريم
تقبل التحيه
كل الشكر والتقدير لك اخي الكريم
تقبل التحيه
رد: أحـــداث ســـــــحاب عـام 1920م
تحية إعزاز وانتماء على أهلي في سحاب
الموضوع رائع وجميل، ولكن حبذا من ناشر الموضوع لو توسع قليلاً وذكر بعض رجالات سحاب في تلك الحقبة الزمنية المذكورة آنفاً، وذكر بعض نفانيهم لبلدهم سحاب وانتمائهم لهذه الدولة الهاشمية العظيمة.
ابن سحاب البار
منير المحارمة
الموضوع رائع وجميل، ولكن حبذا من ناشر الموضوع لو توسع قليلاً وذكر بعض رجالات سحاب في تلك الحقبة الزمنية المذكورة آنفاً، وذكر بعض نفانيهم لبلدهم سحاب وانتمائهم لهذه الدولة الهاشمية العظيمة.
ابن سحاب البار
منير المحارمة
رد: أحـــداث ســـــــحاب عـام 1920م
شكرا لناشر الموضوع المحترم
أضيف إلى ما ذكره ما كان رواه لي جدي الحاج أحمد الجابر أبو زيد من أن خروج الأتراك من الأردن بعد أحداث الثورة العربية الكبرى أدى لحدوث فراغ أمني وقد كان أهل سحاب بأمس الحاجة إلى مواد البناء فقاموا بانتزاع أعمدة الهاتف التي خلفها الأترك وراءهم وكذلك جسور الحديد المستخدمة في السكك الحديدية وقاموا باستخدامها في أعمال البناء وكان أن أصبح أهل سحاب يشكلوا خطر ومصدر تخريب للمستعمر الذي لا زال موجودا مما حدا بالإنجليز إلى إرسال دورية للقبض على الشيخ أحمد العبدالله أبو زيد وإحضاره مخفورا إلى مركز الدرك وما أن دخلت هذه القوة إلى سحاب كان أول شخص تلتقيه بالصدفه الشيخ أحمد العبدالله ولكن لم يكونا يعرفون شكله وبسؤاله عن مكان وجود الشيخ أحمد العبدالله فهم منهم أنهم يريدون القبض عليه فما كان منه إلا أن قال لهم إنتظروني هنا وسوف أنادي الشيخ وبعد فترة بسيطة جاءهم بقوة من أهل البد واشتبك معهم وكما ذكرت استمرت مقاومتهم 3 أيام وبعد ذلك تدخل الشيخ حديثة الخريشة الذي يذكره أهل سحاب بالخير
وكان يذهب إلى الدرك ويخوفهم من أهل سحاب ويذهب إلى أهل سحاب ويخوفهم من الدرك واستطاع بذلك أن يحل الخلاف سلميا وضمن الشروط التالية :
1- لا يتم القبض على أي من أهالي سحاب
2- يوقف أهل سحاب نشاطهم الذي كانوا يستخدموا فيه تركة الأتراك لأغراض البناء
3- حفاظا على هيبة الدرك التي لطخت بالتراب ولعدم قدرته على دخول سحاب في 3 أيام السماح لهم بدخول سحاب شرط أن يبقوا على ظهور الخيل .
لم يصب أي من أهالي سحاب بسؤ وكان الخسارة الوحيدة هي مقتل فرس للرقاد كانت موجودة في سحاب وتم الاتفاق أن تقوم عشائر سحاب (محارمة وزيود بدفع دية لإبن رقاد عن فرسه التي قضيت
وكان جدي يرحمه الله يقول في ذلك قصيدا نبطيا للأسف لم أحفظه
مع شكري للجميع
أخوكم وائل أبو زيد
أضيف إلى ما ذكره ما كان رواه لي جدي الحاج أحمد الجابر أبو زيد من أن خروج الأتراك من الأردن بعد أحداث الثورة العربية الكبرى أدى لحدوث فراغ أمني وقد كان أهل سحاب بأمس الحاجة إلى مواد البناء فقاموا بانتزاع أعمدة الهاتف التي خلفها الأترك وراءهم وكذلك جسور الحديد المستخدمة في السكك الحديدية وقاموا باستخدامها في أعمال البناء وكان أن أصبح أهل سحاب يشكلوا خطر ومصدر تخريب للمستعمر الذي لا زال موجودا مما حدا بالإنجليز إلى إرسال دورية للقبض على الشيخ أحمد العبدالله أبو زيد وإحضاره مخفورا إلى مركز الدرك وما أن دخلت هذه القوة إلى سحاب كان أول شخص تلتقيه بالصدفه الشيخ أحمد العبدالله ولكن لم يكونا يعرفون شكله وبسؤاله عن مكان وجود الشيخ أحمد العبدالله فهم منهم أنهم يريدون القبض عليه فما كان منه إلا أن قال لهم إنتظروني هنا وسوف أنادي الشيخ وبعد فترة بسيطة جاءهم بقوة من أهل البد واشتبك معهم وكما ذكرت استمرت مقاومتهم 3 أيام وبعد ذلك تدخل الشيخ حديثة الخريشة الذي يذكره أهل سحاب بالخير
وكان يذهب إلى الدرك ويخوفهم من أهل سحاب ويذهب إلى أهل سحاب ويخوفهم من الدرك واستطاع بذلك أن يحل الخلاف سلميا وضمن الشروط التالية :
1- لا يتم القبض على أي من أهالي سحاب
2- يوقف أهل سحاب نشاطهم الذي كانوا يستخدموا فيه تركة الأتراك لأغراض البناء
3- حفاظا على هيبة الدرك التي لطخت بالتراب ولعدم قدرته على دخول سحاب في 3 أيام السماح لهم بدخول سحاب شرط أن يبقوا على ظهور الخيل .
لم يصب أي من أهالي سحاب بسؤ وكان الخسارة الوحيدة هي مقتل فرس للرقاد كانت موجودة في سحاب وتم الاتفاق أن تقوم عشائر سحاب (محارمة وزيود بدفع دية لإبن رقاد عن فرسه التي قضيت
وكان جدي يرحمه الله يقول في ذلك قصيدا نبطيا للأسف لم أحفظه
مع شكري للجميع
أخوكم وائل أبو زيد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى